عقد مكتب منسق مشاريع الإتحاد الأوروبي في جامعة النجاح الوطنية يوم الخميس الموافق 2/6/2016، مؤتمر "تعزيز العلاقة بين الجامعات و القطاع الخاص في فلسطين"، والذي يعتبر جزء من فعاليات مشروع (TEMPUS-STEP) الممول من الإتحاد الأوروبي – تمبوس، حيث أقيم المؤتمر في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات.


وغطّى المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع حول الإبتكار والعلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص من خلال المراكز الخمسة التي تم إنشاؤها في خمس جامعات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتتمثل مهمة هذه المراكز في التحفيز على التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص ومساعدة الطلاب في التدريب وإيجاد فرص عمل، وتشجيع البحث والتطوير والإبتكار داخل الجامعة وخاصة في التعاون مع الشركات المحلية والصناعة، مع التركيز الرئيس على التحديات التي تواجهها والحلول الموجودة في الأوساط الأكاديمية والممارسات المكتسبة.

ودارت محاور المؤتمر حول موضوعات ممارسات الإبتكار، وريادة الأعمال، والتعاون بين الجامعات والقطاع الخاص، والمعرفة ونقل التكنولوجيا، ودراسات لحالات إبتكار تعاونية وريادية في فلسطين وخارجها.

وشارك في فعاليات الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الدكتور محمد العملة ، مساعد رئيس جامعة النجاح للشؤوون الأكادمية، والدكتور نضال الجيوسي، ممثل برنامج الإتحاد الأوروبي "إراسموس بلوس" في فلسطين، والدكتور عماد بريك، منسق مشاريع الإتحاد الأوروبي في جامعة النجاح الوطنية ومدير مشروع STEP، وبحضور الدكتور يحيى صالح، مدير مركز النجاح للإبتكار والشراكة الصناعية (NaBIC)، والمهندس خالد برهم، مدير المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، والمهندس شادي صوالحة من قسم الهندسة الكيميائية، والدكتور سليمان خليل، عميد كلية الزراعه والطب البيطري في جامعة النجاح، والدكتور نافذ ناصر الدين من جامعة بولتكنيك فلسطين، والدكتور هاني قوصة من الكلية الجامعية في غزة وممثلي الجامعات الشريكة في المشروع (الفلسطينية والأوروبية)، والمشاركين في أوراق عمل في المؤتمر، وممثلين عن القطاع الخاص والحكومي ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب عددٍ من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة بالإضافة إلى عدد من طلبة الجامعة.

وافتتح الدكتور العملة المؤتمر مرحباً بالحضور وقائلاً " لقد قمنا في جامعة النجاح بإنشاء مركز النجاح للإبتكار والشراكة الصناعية منذ حوالي 4 أعوام لكي ندمج بين الخبرات الأكاديمية مع خبرات رجال الأعمال في فلسطين مما يعزز التماسك الإجتماعي والاقتصادي وتعزيز ثقافة التعاون المشترك بإقامة شراكات طويلة الأمد وبحوث من خلال تطوير التفكير الإداري الاستراتيجي لزيادة كفاءة الشركات المحلية والعمل على توفير البيئة المناسبة لتطلعاتنا في الإبداع والإبتكار لما فيه المصلحة لاقتصادنا الفلسطيني".

أما الدكتور الجيوسي فقد رحب بالحضور في المؤتمر مقدّماً عرضاً عن برنامج ايراسموس بلوس في فلسطين، مشيراً إلى أن هناك عدداً من المعوقات التي تواجه سوق العمل الفلسطيني، ولا بد من ربط مخرجات التعليم بواقع العمل، مؤكداً على السعي من خلال برنامج (إيراسموس بلوس) إلى تأهيل طلبة برامج الماجستير وتعزيز البعثات الدراسية، والتبادل الطلابي، وغيرها من برامج التعاون مع الجامعات والقطاع الخاص، كما تحدّث عن مشروع STEP وأهميته والأثر الذي سيتركه، موضحاً أن المشروع سيكون بمثابة نقطة تحول في مجال توثيق العلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص في فلسطين.

وفي السياق ذاته أشار الدكتور بريك أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة آفاق التعاون المستقبلي ما بين الجامعات الفلسطينية والقطاع الخاص، وسيتم عرض أوراق عمل من قبل القطاع الخاص والجامعات الفلسطينية  للخلوص بنتائج وتوصيات من شأنها تعزيز العلاقة بين الوسط الأكاديمي و الصناعي، كما قام بتقديم عرض موجز عن مشروع  "تمبوس STEP" والذي يهدف إلى تعزيز العلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص في فلسطين، وتحدّث عن أهمية مراكز الشراكة الصناعية التي تم انشاؤها من خلال المشروع و دورات بناء الكفاءات التي تم عقدها خلال فترة المشروع و الشبكة الفلسطينية للإبداع ونقل المعرفة التي تم إنشاؤها لتكون منبر حوار من أجل تبادل الخبرات والممارسات الجيدة في التعاون بين الجامعات والمؤسسات.

 

وشمل المؤتمر ثلاث جلسات رئيسة، حيث ناقش المؤتمرون في الجلسة الأولى موضوعات عريضة تتعلق بالابتكار ونقل التكنولوجيا والملكية الفكرية وتجربة جامعة بولتكنيك فلسطين في هذا المجال وتجربة جامعة بولونيا ايطاليا في مجال التعاون الجامعي الصناعي، تبع ذلك أربع عروض تقديمية عبر الفيديو كونفيرنس لشركاء المشروع في غزة تحدثوا من خلالها عن الشراكة الصناعية الأكاديمية في قطاع غزة ودور كل من الجامعة الإسلامية والكلية الجامعية وغرفة تجارة وصناعة غزة في تعزيز هذه الشراكة.

أما الجلسة الثانية من المؤتمر، فجرى فيها مناقشة موضوعات علمية بعناوين مثل تجربة غرفة تجارة وصناعة نابلس في تعزيز العلاقة بين الصناعة والجامعات الريادية في فلسطين وتجربة جامعة أليكانتي – اسبانيا في التعاون مع القطاع الخاص, ودور شركة رويال في الخليل في التعاون مع الجامعات وتجربة جامعة الخليل ومكتب التواصل الأكاديمي الصناعي فيها, ودور مراكز الإبداع في دعم الأعمال التجارية الاقتصادية وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.

وفي الجلسة الثالثة تناول المؤتمرون بالعرض والنقاش موضوعات سد الفجوة بين القطاعات التعليمية-الصناعية و تجربة جامعة بولتكنيك فلسطين في هذا المجال وتجربة شركة ابداع في فلسطين في مجال ريادة الاعمال و نقل التكنولوجيا , وتجربة شركة سما لصناعة الأدوية في فلسطين وعلاقتها مع الوسط الأكاديمي, كما قام الفائزون بمسابقة أفضل خطة عمل بعرض فكرة مشروعهم حول نظام إلكتروني ذكي لمساعدة المكفوفين وتم تكريم الفائزون.

ومع نهاية المؤتمر تم فتح باب النقاش حيث خرج المؤتمر بعدد من التوصيات كان من أهمها: ضرورة أن يدرك القائمون على قطاع التعليم العالي والقيادات والمختصين في الجامعات ومنظمات القطاع الخاص بأهمية وفوائد بناء وتعزيز علاقة شراكة فعالة بينهما وانعكاساتها على أداء ومخرجات كلا الطرفين, وأن يقوم كل طرف بأداء دوره بفاعلية في تفعيل هذه العلاقة، وقيام القطاع الخاص بتقديم أوجه دعم فعّالة لأنشطة البحث والتطوير بالجامعات منها: تمويل بعض المشاريع البحثية وإنشاء وتطوير مراكز بحوث متخصصة والفعاليات العلمية وتخصيص جوائز لمشاريع بحثية والإسهام في توفير الأجهزة المعملية عالية التقنية، وإنشاء صندوق لدعم البحث العلمي والتطوير على غرار صناديق التنمية المتخصصة لدعم مشاريع البحوث التطبيقية لصالح منشآت القطاع الخاص، وإنشاء قاعدة معلومات عن المراكز والوحدات البحثية بالجامعات وغيرها من الجهات المحلية التي يتوافر بها مراكز بحوث، وتحديد مجالاتها وإمكاناتها وأعمالها، وربطها بالقطاع الخاص.

وفي نهاية المؤتمر تم تقديم شهادات للمشاركين.


عدد القراءات: 108