ضمن جهودها العلمية المتواصلة على مدار العام نظم قسم التغذية و التصنيع الغذائي في كلية الزراعة و الطب البيطري يوم علمي بعنوان "المضافات الغذائية ضرورة أم خطورة " و ذلك بهدف التعريف بطبيعة المواد المضافة و أثرها على صحة الانسان  و شروط استخدامها , و قد شارك في انجاح هذه الفعالية إلى جانب عميد كلية الزراعة و الطب البيطري الدكتور سليمان الخليل و رئيس قسم التغذية و التصنيع الغذائي د.سامر مدلل , و د. محمد التميمي  و قسم العلاقات العامة و عدد من ممثلي المؤسسات المختصة في البحث بالمواد المضافة و تحسين الغذاء منها: مؤسسة المواصفات و المقاييس , شركة سنيورة , جمعية حماية المستهلك , شركة المسروجي .


في البداية رحب عميد كلية الزراعة و الطب البيطري الدكتور سليمان الخليل بالحضور , كما أثنى على جميع القائمين على هذه الفعالية مشيرا إلى ضرورة التوعية بالمواد المضافة و كيفية استخدامها في القطاع الغذائي و الدوائي . و بدوره شكر رئيس قسم التغذية د.سامر مدلل فريق عمل لجنة تحسين الغذاء و اهتمامها بإقامة هذه الفعالية للبحث في المواد المضافة و كيفية استخدامها كعامل جمالي و مدى جاذبيتها على وجه الخصوص للأطفال إضافة إلى ذلك زيادة القيمة الغذائية أو لحاجه تقنية , موضحا أسماء بعض المواد المضافة التي تعد خطرة على صحة الإنسان و قد تتسبب في العديد من الأمراض كالسرطان و الصرع عند بعض الأطفال مؤكدا على ضرورة إعطاء أهمية كبرى لطابع التعليمات الغذائي ( Clean Label) .

 

 و من جانبه أشار المتحدث بإسم مؤسسة المواصفات و المقاييس أ.أديب القيمري بأن استخدام المواد المضافة ضرورة لعدة أسباب منها: زيادة السكان و شح الإنتاج الزراعي و الحيواني بالرغم من كونها خطورة اذا تم تجاوز الأسس و التعليمات المشرعة في استخدامها, و الأخذ بعين الاعتبار بأن المواد الحافظة ما هي إلا جزء من المواد المضافة و خلو المنتج منها لا يعني بالضرورة  خلوه تماما من المواد المضافة , كما تقع  على عاتق مؤسسة المواصفات و المقاييس مسؤولية حماية المستهلك و التاجر من خلال التشريعات الالزامية التي تفرضها على استخدام مثل هذه المواد.

كما تحدث المهندس أحمد شكارنة مدير البحث و التطوير في شركة سنيورة عن استخدامات مادة أثيل لوريل أرجينات (ELA) في حفظ منتجات اللحوم . 

و في كلمته تطرق أ.صلاح هنية مدير جمعية حماية المستهلك إلى موضوع الألوان الصناعية و الأصباغ في غذاء الأطفال و التعريف بحقوق المستهلك و واجبه اتجاه أطفاله من خلال تحفيزهم على الابتعاد عن تناول هذه المواد.

كما أكد د. محمد التميمي من قسم التغذية و التصنيع الغذائي في الكلية على أثر المضافات على سلوك الأطفال و اعتبارها من اهم مسببات مرض "النشاط المفرط"  و ذلك ما أشارت إليه العديد من الدراسات حول المواد المضافة و علاقتها في فرط في الحركة لدى الأطفال و التأثير على التركيز لديهم و بالتالي على قدرتهم العقلية و استيعابهم و تحصيلهم العلمي , و أشار إلى أن الأحياء الدقيقة في جسم الإنسان تعتبر أهم جزء من الممكن أن يتأثر بالغذاء بالرغم من إهماله .

كما وضح أ.عبدالله مهنا من شركة المسروجي كيفية استخدام المضافات في تحسين القيمة الغذائية للقمح في غذاء الأطفال بطريقة تساعد في مواجهة العديد من الأمراض لديهم . 

و في النهاية كان من أهم توصيات اليوم العلمي: تزويد الجهات الرسمية بالدراسات التي تقوم بها الجامعات على المواد المضافة , الالتزام بالمتطلبات الالزامية للغذاء سواء محلي أو خارجي  , تشديد الرقابة على الأغذية و خاصة أغذية الأطفال و خصوصا الأغذية المستوردة , ضرورة التنسيق بين القطاعات المختلفة , المشاركة و التكامل بين القطاعات المختلفة , الدعوة إلى مبادرة وطنية لتوعية المستهلك حول  موضوع المضافات الغذائية ,  طلب  تبرير من الصناعة قبل اعتماد أي مضاف غذائي ,تشكيل لجنة علمية أو استشارية من الجامعة و بشكل خاص من قسم التغذية للبحث في موضوع التشريعات الفنية الالزامية و المواصفات الفلسطينية بالإضافة إلى تشكيل لجنة ظل من الجامعات بحيث يشارك منها عضو في اللجنة الفنية .

هذا و قد أثنى المشاركون و الخبراء على إدارة الجامعة و أقسامها في كلية الزراعة و الطب البيطري لدعمها لعقد مثل هذه الورشات التي تهدف غلى تواعية المواطن و المجتمع بما يتناوله من مواد غذائية و مواد مضافة. 

فيديو 1

فيديو 2

فيديو 3

 


عدد القراءات: 148