حيث بدأت الزيارة في جولة موسعة داخل أقسام المزرعة، إطلع الطلبة خلالها على أحدث الأساليب المتبعة في الوقاية من الأمراض الوبائية، بما في ذلك تطبيق برامج التطعيم، وتفعيل إجراءات الأمن الحيوي، وآليات مراقبة الصحة العامة للطيور. كما أتيحت لهم فرصة التحاور مع القائمين على المزرعة حول أبرز التحديات التي تواجه قطاع الدواجن، خصوصًا الأمراض الشائعة مثل إنفلونزا الطيور والنيوكاسل، وطرق التعامل معها بما يتوافق مع المعايير الدولية المعتمدة، و شملت الزيارة تدريبًا عمليًا على أخذ عينات دم ومسحات من الطيور، ما أتاح لهم تطبيق المهارات النظرية التي تعلموها في بيئة ميدانية حقيقية.

و من جانبه أكد جلبوش، أن "هذه الزيارات تُعد جسراً بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق الميداني، إذ تتيح للطلبة  مراقبة المؤشرات السريرية للأمراض عن قرب، و فهم دور الإدارة السليمة في تقليل الخسائر الإقتصادية".

كما عبّر مدير المزرعة عن إعتزازه بالتعاون مع الجامعة، مؤكدًا على سعيهم الدؤوب في تقديم خبرتهم الميدانية للطلبة كجزء من مسؤوليتهم المجتمعية وتعزيزاً لدور التعليم التطبيقي مما شأنه إعداد كفاءات واعدة قادرة على النهوض بالقطاع الزراعي.

عبّر الطلبة عن حماسهم الكبير لهذه التجربة العملية، حيث أشاروا إلى أهمية هذه الزيارات في ربط المساقات النظرية بالواقع الميداني في المزارع والعيادات البيطرية، كما  أكدوا أن الزيارة كانت مفيدة بشكل خاص في مجال تشخيص الأمراض عبر الملاحظة المباشرة للسلوك والتغيرات الفسيولوجية للطيور".

يُذكر أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التطبيقية التي تنظمها الدائرة، والتي تهدف إلى تأهيل الطلبة لسوق العمل وتعزيز فهمهم لأهمية الرقابة البيطرية في ضمان الأمن الغذائي.