استقبل عطوفة محافظ محافظة طولكرم عصام أبو بكر  في دار المحافظة رئيس الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان أحمد صافي ومسؤولة العلاقات الدولية في الجمعية في بريطانيا الآنسة Lyz Tyson  ووفد من كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية ممثلة بعميدها د.سليمان الخليل وممثل عن بلدية طولكرم د.يوسف عشاير.

وأشار الوفد أن الجمعية تاسست عام 2011 وتضم من 200 الى 300 متطوع بهدف حماية الإنسان وخلق بيئة مسالمة للإنسان والحيوان ،هذا وتعمل الجمعية لتوعية المواطنين وتوفير بيئة مناسبة للحيوانات الأليفة وتوعية المواطنين بالأغذية وماهية تناولها ، مبينا أن الجمعية ستقوم بتدريب الطلاب في كلية الزراعة والطب البيطري من أجل القدرة على التعامل مع الحيوانات خاصة الضالة منها وطرق حمايتها ومعالجتها علما أن هناك الكثير من الحيوانات الضالة تحمل العديد من الأمراض وتنقلها مما يؤثر على صحة الإنسان والبيئة والحيوان،حيث ستعمل الجمعية ومنذ اليوم لمدة أسبوع في محافظة طولكرم لدراسة وفحص العديد من الحيوانات ومعالجتها للحفاظ عليها.

وأكد عطوفةالمحافظ أبو بكر على ضرورة وجود دراسة للحيوانات الضالة خاصة الكلاب والخنازير خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن انتشار هذه الحيوانات لما تشكله من خطورة كبيرة على الإنسان والأراضي الزراعية وإحداث العديد من المشاكل وحوادث السير بين المواطنين ،مبينا أن الجميع يواجه هذه الآفة  وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لحماية الإنسان والحيوانات والمزروعات بطرق ملائمة ومناسبة للجميع ،مبديا تعاونه مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص لمواجهة هذه الظاهرة والحفاظ على الحيوانات.

ومن الجدير بالذكر ان محافظة طولكرم ومنذ البدايات كانت قد شجعت ووفرت كافة الاحتياجات اللازمة لفريق العمل خلال فترة التخطيط والتحضير وبرعاية مباشرة من  المحافظ عصام ابو بكر الذي ابدى اهتمامه بالبرنامج الانساني لإدارة الكلاب الضالة والذي يضعنا كفلسطينيين من الشعوب الرائدة دائما والخلاقة والإنسانية في كافة المجالات على حد وصفه.

يعتبر برنامج TNVR أسلوب إدارة إنسانية للحيوانات الضالة في الاماكن الاهلة بالسكان , حيث يشمل امساك الكلاب وإجراء الجراحة لها من اجل خصيها ومنعها من الانجاب وتقديم الطعومات الخاصة بالأمراض التي تنتقل للبشر مثل داء الكلب وغيرها , ومن ثم تعليمها بوضع اشارة في الاذن وإعادة اطلاقها في المنطقة التي احضرت منها. الامر الذي يضمن على المدى الطويل عدم تكاثر الكلاب والتقليل من اعدادها وخفض نسبة الازعاج الذي تسببه وبطرق انسانية و أكثر فعالية من استخدام الطرق القاتلة ، مثل إطلاق النار أو التسميم. جنبا إلى جنب مع برنامج توعية عام يشترك فيه المجتمع المحلي. حيث تبين وعلى مستوى العالم ان هذا هو المشروع الانسب والافضل للحد من انتشار الحيوانات الضالة ليس فقط بسبب مبادئ ومفاهيم الرفق بالحيوان وانما بسبب الفائدة الذي يحققه على المدى الطويل. مع العلم ان البرنامج سينطلق بشكل مبدأئي وتجريبي من محافظة طولكرم على ان يتم تطبيقة في كافة المحافظات مستقبلا .

هذا و أشار د.بلال ابو هلال منسق فريق التعداد في المحافظة بأن التعداد، الذي نفذ قدم تصور واضح لحجم المشكلة , حيث يعتبر الخطوة الاخيرة قبل البدء بمشروع التعقيم والخصي حيث هناك نحو 1100 من الكلاب الضالة في الشوارع في الوقت الحاضر. جميع الكلاب في حالة صحية سيئة ،و قد تكون مستهدفة باستخدام طرق المكافحة المميتة مثل التسمم واطلاق النار. ما تسعى اليه الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان برعاية المحافظة وبالشراكة مع جامعة النجاح وبلدية طولكرم لدعم المجتمع المحلي وايجاد حلول افضل لوقف الازعاج الذي تشكله الكلاب الضالة ووضع حد لمعاناة هذه.

وما لفت الانتباه هو الثقة العالية والدعم الكامل الذي قدمته المؤسسات الرسمية في المحافظة لرغبتها في استغلال اي فرصة مناسبة في حل قضايا الناس ومعالجة همومهم مع اللحفاظ على المبادء الانسانية وبإستخدام الاساليب الحضارية, اضافة الى ذلك ترحيب كامل من مواطني المحافظة الذين قدموا يد العون لفريق الجمعية الذي عمل على مدى يومين متواصلين في مناطق تم اختيارها عشوائيا داخل المحافظة .

من جهته قال أحمد الصافي، المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان ان العمل لم يكن فقط مجرد تعداد للكلاب الضالة وانما ايضا أول فرصة لنا لتبادل خططنا مع المجتمع المحلي. اسعدنا دعم اهالي المدينة لنا ومشاركتهم ايضا في العمل معنا في هذا النشاط كمرشدين وسائقين. كانت هناك روح المجتمع الحقيقية، وهذا يعطينا أملا كبيرا بأن البرنامج سيشكل نجاحا كبيرا ".

مؤكدا ان العمل بشكل وثيق مع محافظة طولكرم بمؤسساتها وكلية  الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية، سيساعدنا في تقديم خدمات طبية منخفضة التكلفة لمالكي الحيوانات الاليفة مع العلم ان ثقافة تعقيم و خصي الحيوانات الأليفة في فلسطين غير موجودة ، الان ان الامر يحتاج الى عمل وجهد كبير من اجل تحقيق نتائج جيدة على المدى.

 


عدد القراءات: 72